كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



حتى أنظر في هذا الأمر قبل أن يموت سليمان فقلت سبحان الله يستكتمني أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه لا يكون ذلك أبدا فداراني فأبيت فانصرفت فبينما أنا أسير سمعت جلبة خلفي فالتفت فإذا عمر بن عبد العزيز فقال يا رجاء إنه قد وقع في نفسي أمر كبير في هذا الرجل أتخوف أن يكون قد جعلها إلي ولست أقوم بهذا الشأن فأعلمني ما دام في الأمر نفس لعلي أتخلص ما دام حيا فقلت سبحان الله العظيم يستكتمني أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه فداراني فأبيت قال رجاء فلما مات سليمان أجلسته وهيأته وخرجت إلى الناس فقالوا كيف أمير المؤمنين فقلت قد أصبح ساكتا وقد أحب أن تسلموا عليه وتبايعوا على ما في الكتاب بين يديه فدخلوا عليه وأنا قائم عنده فلما دنو قلت أمير المؤمنين يأمركم بالوقوف ثم تقدمت إليهم بالكتاب فقلت أمير المؤمنين يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب بمرأى منه ومسمع فبايعوا أجمعين
فلما فرغوا من مبايعتهم قال لهم أجركم الله يا أمير المؤمنين قالوا فمن ففتحوا الكتاب فإذا فيه العهد لعمر بن عبد العزيز فلما قرأوا عمر بن عبد العزيز تغيرت وجوههم فلما قرأوا من بعده يزيد بن عبد الملك تراجعوا فقالوا أين عمر بن عبد العزيز فطلبوه فلم يجدوه في القوم فنظروا فإذا هو في مؤخر المسجد فأتوه فسلموا عليه بالخلافة